[] نص الإستشارة:
أيها الإخوة الأفاضل.. والدي لا يريد تزويجي، بل يريدني أمَةً عند زوجته الثالثة تأكد لي ذلك بعد أن تخرجت من الجامعة وأصبحت موظفة...فهو يسيطر على كل شيء يخصني حتى بطاقة الصراف هو الذي يستخدمها.. والدتي في أمس الحاجة للمساعدة المالية.. ولا أجد أي فرصة لتقديم يد العون لها، فأبي مهيمن على كل شيء...تقدم لخطبتي أكثر من شخص ولكن يرد الجميع...ويقول لسبب ودن سبب لابد أن أسترد أموالي التي أنفقتها على تعليمك، زوجته لا تعين على الخير وتحرضه علي...ماذا أصنع وهل أنا عاقة إن لجأت إلى القضاء؟
¤ الـــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد/
فإنا نرحب بك أيتها الفاضلة ونسأل الله أن يصلح والدك ويهديه سبل السلام، وهذا الذي تعانين منه لك فيه عدد من الشريكات اللاتي إبتلاهن الله بآباء قاصري النظرة ولا يزنون الأمور إلا بقدر ما تمليه عليهم المصالح الضيقة، التي لا تقيس الأمور من كل الجوانب ولا تفهم إلا القدر الذي يحقق لها السيطرة ولو أنهم يدركون خطورة وحرمة ممارساتهم ما أقدموا على ما هم فيه، في الأسطر التالية نذكر لك بعض التوجيهات لعل الله ينفعك بها.
1= عليك باللجوء إلى الله عز وجل بكثرة الدعاء، وإصبري على ذلك ولا تعجلي في تلمس النتائج، فالأمر لله من قبل ومن بعد.
2= لا تحملنك الخلافات مع والدك على أن تتهمي زوجته دون مسوغ شرعي وإنما لإفتراضات ذهنية قد تكون أبعد يكون عن الصحو والواقعية.
3= توسيط بعض الأهل ومن يكون له تأثير عليه، أمر في غاية الأهمية، فعليك بالبحث عن الوسيط المناسب إن تيسر.
4= تذكري في كل حال أنه والدك ومجبول على حبك والحرص على كل أمر يسعدك، ومهما قال ونفذ فإن ميول الأبوة ستظل مسيطرة عليه في نهاية المطاف.
5= إن حصل تعسر في الأمر ورأيت أنه لا يستجيب لتلبية مطالبك المشروعة، فالقضاء الشرعي أفضل جهة يمكن اللجوء إليها لتحصلي على حقك في التملك وفي الزواج إلى آخر المطالب.
6= في كل تلك الأحوال عليك أن تحرصي على ما ينفعك في دينك ودنياك وخيره علم نافع، وأفضل العلم كتاب الله عز وجل، أكبي عليه تلاوة وحفظا وعليك بالاندماج بإحدى الدور النسائية المسائية.
7= عليك بصلة رحم أمك ومساعدتها بالممكن المتاح وإن قل، فإن الأم أمرها عظيم، وحقها مقدم على كافة الحقوق.
نسأل الله أن يسلك بنا وبك سبل الرشاد.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.
